كتاب: نزع الخافض في الدرس النحوي

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: نزع الخافض في الدرس النحوي



فعلى معنى إبصار العين- وهو ما استظهره أبو حيان (1)- تكون جملة الاستفهام واقعة موقع مفعول تبصر المتعدي إليه بنفسه.
وعلى معنى التأمل تكون جملة الاستفهام واقعة موقع الاسم المقيد بحرف الجر.
2- ما باليت، ولا أبالي: الأكثر في استعمال هذا الفعل أن يكون ملازما للنفي (2)، ومعناه: لا أكترث به، وهل هو لازم أو متعد؟
جاء استعماله متعديا تارة ولازما تارة أخرى كما في الحديث: «ويبقى حثالة كحثالة الشعير لا يباليهم الله بالة» (3) وفي رواية: «لا يبالي الله بهم شيئا» وقد ذهب الزمخشري إلى أن استعماله متعديا بنفسه أفصح (4)، بل نقل النووي (5) عن بعض أهل زمانه تخطئة استعماله متعديا بحرف الجر وأن الصواب فيه استعماله متعديا بنفسه وأنه لم يسمع من العرب إلا هكذا، ورد النووي عليه زعمه هذا بأربعة شواهد حديثية جاء فيها لا أبالي متعديا بحرف الجر من ذلك ما ثبت في البخاري من حديث أبي برزة- رضي الله عنه- قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي الصبح وأحدنا يعرف جليسه... ولا يبالي بتأخير العشاء) (6)
- - - - - - - - - -
(1) ينظر: ارتشاف الضرب: 3 /72.
(2) ينظر: تاج العروس (بلي).
(3) الحديث رواه البخاري من حديث مرداس الأسلمي بهذا اللفظ في كتاب الرقاق من صحيحه، باب ذهاب الصالحين برقم: 6434. ينظر: فتح الباري: 11 /293- 294، ورواه أحمد بلفظ الرواية الأخرى برقم: 17658، 17659 ينظر: المسند: 13 /475- 476.
(4) ينظر: أساس البلاغة: 30، وتاج العروس: (بلي).
(5) ينظر: تهذيب الأسماء واللغات: 3 /32، وحاشية ياسين على التصريح: 2 /142.
(6) الحديث أخرجه البخاري في كتاب مواقيت الصلاة من صحيحه باب وقت الظهر عند الزوال برقم: 541. ينظر: فتح الباري: 2 /28، ورواه مسلم بلفظ (كان لا يبالي بعض تأخير العشاء) في كتاب المساجد برقم: 235، 236 ولا شاهد فيه على هذه الرواية. وللاستزادة في صور تعدي هذا الفعل في الأحاديث النبوية ينظر: المعجم المفهرس لألفاظ الحديث النبوي: 1 /218.